الرسول الأكرم (ص) بين السبح والتسبيح
أقيمت ندوةٌ حواريّةٌ في مؤسّسة مرفأ الكلمة للحوار والتأصيل الإسلامي،
بعنوان: الرسول الأكرم (ص) بين السَّبْح والتَّسبيح، مع المفسّر القرآني سماحة السيد عبد السلام زين العابدين.
وقد بيَّنَ سماحة السّيد في هذه النّدوة الفرق بين السَّبح والتَّسبيح بالاستشهاد بآياتٍ من القرآن الكريم،
وبيّن علاقة السّبح بالحركة، وأنّها أفضل ما استعمل في القرآن الكريم في وصف حركة الرّسول (ص) الإصلاحيّة ووقوفها ضدّ التّيّار المجتمعيّ السائد آنذاك.
وذكر أنّ التّسبيح هو أكثر من السّبح ثباتاً، لأنه يصف الحركة المستمرّة على العكس من السّبح،
وهذه الحركة المستمرّة والثّابتة يمكن تحصيلها من خلال المواظبة على صلاة اللّيل، فهي كما ورد في الرّوايات لها آثارٌ عجيبةٌ،
ما يمكّنها من الحفاظ على طاقة الإنسان وعزيمته وثباته، فيغدو بذلك إنساناً ذو حركةٍ متواصلةٍ ليلاً ونهاراً، لأنها قد وُصفت في القرآن بالنّاشئة؛
أي أنّها تنشؤُ الإنسان وتقوّيه، فينتقل من السّبح إلى مرحلة التّسبيح والحركة المستمرّة.