التعريف بكتاب “الإنسان في الإسلام”
“في الفكر الديني، هناك نظرتان مختلفتان لتفسير معنى الإنسان الكامل وكمال الإنسان؛ إحداهما فلسفيّة والأخرى عرفانية، والفرق بين النظرتين هو تابع للفرق بينهما في علم الوجود”.
كتاب “الإنسان في الإسلام” من تأليف آية الله جوادي آملي كتابٌ في 119 صفحة صدر عن مركز “رجاء” للنشر سنة 1372 بحسب التقويم الفارسي.
الكتاب حصيلة محاضرتين في درس “الإنسان من وجهة نظر الإسلام” في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران كان قد ألقاها آية الله جوادي آملي سنة 1359 وفق التقويم الفارسي. وجاءت المحاضرتان استجابة لطلب بعض الطلبة الجامعيين لبيان وجهة نظر الإسلام فيما يتعلق بالإنسان الكامل، ولذلك لم يتخذ الكتاب الشكل التقليدي لدراسة النصوص الفلسفية أو العرفانية الحوزوية، وبالنتيجة لا يسعى لبيان الاستدلالات والبراهين في النصوص التقليدية، لكنه مع اللمحة الموجزة التي يقدّمها عن العديد من القضايا والمسائل، يتيح للباحثين الراغبين بالولوج في هذه البحوث نظرة عامّةً جيدة.
كما جاء في هوامش الكتاب شرح وتوضيح لبعض المبادئ والبراهين والاستدلالات التي نقلت من بعض الآثار المدوّنة في هذا الشأن، وذلك لسدّ حاجة القرّاء من هذا الجانب أيضًا.
وبدأ هذا الكتاب في تعريف الإنسان الكامل وكمال الإنسان بحسب وجهتي النظر الفلسفية والعرفانية، وبيان الفروق بين النظرتين.
وقد قسّم الكتاب إلى قسمين، وفي كلّ قسم جاءت العديد من العناوين.
في القسم الأول هناك عناوين مثل: القرآن يعبّر عن وجود الإنسان- الإنسان وبعداه الوجوديان- الكون الشامل أو الإنسان الكامل- فشل المعايير المادية في تحديد كمال الإنسان- الإنسان الكامل والسيطرة على القوى الجسدية- حشر الإنسان في مجموعات ثلاثية… وغيرها من العناوين.
أما في القسم الثاني، فقد تمّ الخوض في العناوين والبحوث التالية:
الانسجام بين المعرفة الإنسانية ومعرفة العالم- كمال الإنسان والإنسان الكامل- الإنسان في ثلاث فترات؛ ما قبل الدنيا إلى ما بعدها- الكمال الإنساني ليس ماديًا- التوحيد ومكانة الإنسان في قوس صعود المراحل الثلاثة للتوحيد… وغيرها.