أقيمت في مؤسسة مرفأ الكلمة للحوار والتأصيل الإسلامي ندوة حوارية بعنوان: بيولوجيا النص، بضيافة: سماحة الشيخ الدكتور علي رضا قائمي نيا.
وقد بيَّن سماحة الشيخ بعض استخدامات علم العلامات، وهو العلم المعني بدراسة العلامات اللسانية الواردة في نص ما، ودلالة هذه العلامات على معنىً معين أو مجموعة معاني، وهو ما أسماه ببيولوجيا النص، إذ أن النص الأدبي أو الشعري هو نص غني بالدلالات، ويمكن أن يُفهم من عدة وجوه.
وقد دأب الفلاسفة على مر الأزمنة في التأسيس لهذا العلم من أيام أرسطو وأفلاطون، مروراً بديكارت،
كما أننا نجد أبحاثاً متعلقة بعلم العلامات في: الفلسفة، واللاهوت المسيحي، وعلم الكلام الإسلامي،
إلى أن استقل هذا العلم لاحقاً عن الفلسفة في القرن العشرين على يد “تشارلز ساندارز بييرز”؛ الفيلسوف الأمريكي،
وكذلك “فيرديناند دي سوسور” المشهور بأبو اللسانيات الحديثة.
وأخيراً بدأت المدارس والنظريات المتعلقة بالعلامات تنتشر حول العالم، حتى أصبحت هي المدخل لجميع العلوم الإنسانية، والدينية.. فالنص القرآني له العديد من العلامات التي تدلنا على معاني غنية جدًا.
لهذا والسبب فإن من الضروري أن نولي اهتماماً لهذا العلم،
لأنه سيساعدنا كثيراً في الارتقاء بفهمنا للنص القرآني والإحاطة بمفرداته وعلاماته.