Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العناوينفعاليات المرفأ

ندوة فكرية بعنوان: “دور طلبة العلم في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني”

في ظل التصاعد المستمر للعدوان الصهيوني على شعوب المنطقة وعلى الجمهورية الإسلامية في إيران على وجه الخصوص، أقام مرفأ الكلمة للحوار والتأصيل الإسلامي ندوة فكرية تحت عنوان:
“دور طلبة العلم في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني”،
قدّمها سماحة الشيخ صادق أخوان، أحد علماء الحوزة البارزين، والذي يُعرف بمواقفه الواضحة في دعم قضايا الأمة، لا سيما القضية الفلسطينية.


في مستهل الندوة،

أكّد الشيخ أخوان على أن المعركة مع الكيان الصهيوني لم تعد محصورة في الجغرافيا أو السلاح، بل تجاوزت ذلك إلى ساحة الفكر والإعلام، مما يجعل مسؤولية طلبة العلم والمبلّغين أكبر من أي وقت مضى.
من هذا المنطلق، تركزت محاور الندوة على الأبعاد الفكرية والدينية التي يجب أن يتحمّلها طلاب الحوزة في ظل هذا العدوان.

محاور الندوة:

أولًا: جهاد التبيين في مواجهة الحرب الإعلامية والفكرية

  • أوضح المحاضر أن جهاد التبيين يمثل الخط الدفاعي الأول في معركة الوعي.
  • إذ إنّ العدو يعتمد اليوم على التشويش، وقلب الحقائق، وصناعة الروايات الكاذبة،
    وبالتالي فإن الردّ على ذلك يكون عبر نشر الوعي، وبيان المواقف الشرعية بوضوح وشجاعة.
  • وعليه، فإن كل طالب علم يمتلك اليوم منبرًا – سواءً كان مسجدًا أو وسيلة تواصل – يمكن أن يكون أداة مقاومة فكرية فاعلة.

ثانيًا: الحوزة ودورها في كشف العدو وتحشيد الأمة لمواجهته

  • تناول الشيخ أخوان الدور التاريخي للحوزات العلمية في مواجهة الاستعمار والأنظمة العميلة،
    مؤكدًا على أن مسؤولية الحوزة لا تنحصر في التعليم الفقهي،
    بل تمتد إلى تحريك الأمة وبثّ روح المقاومة فيها.
  • ومن جهة أخرى، شدد على أن السكوت عن العدو خيانة للتكليف، وأن من واجب العلماء أن يسمّوا الأشياء بأسمائها.

ثالثًا: كيف نستثمر الفرصة الوحدوية بعد الانتصار؟

بعد الانتصارات التي تحققها جبهة المقاومة، تبرز فرصة ذهبية للوحدة بين المسلمين،
ولذلك، دعا الشيخ إلى عدم التهاون في استثمار لحظة ما بعد الانتصار لبناء مشروع أمّة موحّدة.

كما أشار إلى أن جهاد ما بعد المعركة لا يقلّ أهمية عن جهاد المعركة نفسها،
إذ أن بناء الوعي والتحصين من الاختراقات الفكرية بات أولوية قصوى.

الخاتمة:

شهدت الندوة تفاعلًا لافتًا من الحضور، خصوصًا من طلبة العلوم الدينية والمهتمين بقضايا الأمة.
وقد خلصت الندوة إلى أن دور طلبة العلم لا يتوقف عند حدود الفتوى أو الخطابة، بل يمتد ليشمل صناعة الوعي المقاوم، وقيادة المجتمع في لحظات التحدي.
وفي الختام، شدد الشيخ صادق أخوان على أن الساكت عن المعركة قد يكون مشاركًا في الهزيمة، وأن الأمة تنتظر من علمائها أن يكونوا في طليعة المواجهة، قولًا وعملًا.

انظر أيضاً:

الجهاد الابتدائي والجهاد الدفاعي
أحاديث في وجوب الجهاد وفضله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى