ندوة: العلم والإصلاح في اليمن..
في أجواء علمية وفكرية مفعمة بروح الإحياء والوفاء، أقيمت ندوة فكرية بعنوان «العلم والإصلاح في اليمن.. من سيرة العلامة الراحل السيد علي يحيى العماد»،
شارك فيها عدد من المهتمين بالشأن الديني والفكري،
وألقاها نجله السيد عصام العماد، الذي تناول فيها الجوانب المضيئة من سيرة والده العالِم الرباني والمصلح الرسالي.
توزعت الندوة على أربعة محاور رئيسية، شكّلت معًا لوحة فكرية تعكس عمق التجربة اليمنية في ميدان العلم والإصلاح:
- علماء اليمن ودورهم في ترسيخ الهوية الإيمانية وتعزيز التماسك الاجتماعي.
- السيد علي يحيى العماد، نموذج العالِم العامل والمصلح الذي جمع بين الزهد والشجاعة الفكرية والجهادية.
- رحلة التحول الفكري التي قادته إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام في ختام مسيرته، عن وعي وبصيرة وإخلاص.
- أثر العلماء الرساليين ودورهم في نهضة اليمن المعاصرة وصون هويتها الإيمانية.
وخلال الندوة، تحدّث السيد عصام العماد عن ملامح شخصية والده، الذي كان من رواد الحركة الوهابية في اليمن واسس المعهد الوهابي للبنات الذي سمي باسم ” معهد السيدة خديجة”،
لكنه ظلّ طوال حياته باحثًا عن الحقيقة، صادقًا في نيّته، جريئًا في قول الحق،
رقيقًا في تعامله مع الناس، ومخلصًا في خدمته للدين.
وأشار إلى أن السيد علي يحيى العماد، رحمه الله، حين اهتدى إلى نور مذهب أهل البيت عليهم السلام،
لم يتردّد، بل تقبّل الحق بإخلاصٍ وتواضعٍ، مبتعدًا عن مظاهر الجدل والمكابرة
ليصبح مثالًا نادرًا للعالِم المتجرد لله، الذي يجعل من عقله وضميره منارة للهدى، ومن سيرته مدرسةً للأجيال اللاحقة في الإخلاص والشجاعة الفكرية.
وفي الختام:
اختُتمت الندوة بالتأكيد على أن تجربة السيد علي يحيى العماد تمثل أنموذجًا للعالم الذي يعيش همّ الأمة ويجسد روح الإصلاح من منطلق إيماني عميق،
وأن سيرته تذكّرنا بأن طريق الهداية لا يُقاس بالانتماء، بل بالصدق في طلب الحق والثبات عليه.
انظر أيضاً:
شاهد: سلسلة محاضرات “نحو مجتمع سليم” | د. الشيخ طاهر الغرباوي