ندوة: المعالم المميّزة للمنظومة الفقهية في نظام الأسرة
أقام مرفأ الكلمة للحوار والتأصيل الإسلامي ندوة علمية حملت عنوان:
“المعالم المميّزة للمنظومة الفقهية في نظام الأسرة”،
قدّمها سماحة السيد منذر الحكيم، بحضور عدد من الباحثين وطلبة الحوزة والمهتمين بقضايا الأسرة والفقه الاجتماعي.
المحاور الرئيسة للندوة:
1. الأسس العقدية والرؤية الكلية للأسرة في الفقه الإسلامي
استعرض السيد الحكيم الرؤية القرآنية التي تجعل الأسرة أساس الامتداد الإنساني، مؤكّدًا أنّ مفهوم الكوثر يعبّر عن الخير المتكاثر الناتج عن التزاوج والبناء الأسري، في مقابل حالة البَتْر التي يفقد فيها المجتمع توازنه إن غابت منظومة التشريع الأسري.
2. العدالة والتكامل بين الواجبات والحقوق في المنظومة الفقهية
تطرّق إلى أهمية الموازنة الدقيقة بين الحقوق والواجبات، ودور التشريعات الدينية في تنظيم العلاقات الأسرية على نحو يحفظ العدالة ويمنع التفكك، مع الإشارة إلى الحاجة الملحّة للتعليم والإرشاد الأسري كمكوّن أساسي لاستقرار البيت.
3. الواقعية والمرونة في معالجة قضايا الأسرة المعاصرة
أوضح المحاضر أن تجربة آدم وحواء تقدّم نموذجًا تأسيسيًا للوعي الوقائي الذي يحتاجه الإنسان في حياته اليومية. كما عرض رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع) بوصفها إطارًا شاملًا يحفظ التوازن الاجتماعي ويحدّ من الأزمات داخل الأسرة.
أبرز المضامين التي تناولتها الندوة:
- بُعدُ الكوثر كمفهوم يعبّر عن امتداد الخير عبر الأسرة ودورها في البناء الإنساني.
- أثر إهمال التشريع الأسري في وصول المجتمعات إلى حالة من البتر والضعف.
- ضرورة التعليم والإرشاد الأسري قبل الزواج وبعده لضمان وعي متين.
- النموذج الوقائي في تجربة آدم وحواء في التمييز بين مسارات الخير والشر.
- شمولية رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع) كمنظومة ضابطة للعلاقات الأسرية.
الخاتمة
اختُتمت الندوة بالتأكيد على أنّ المنظومة الفقهية الخاصة بنظام الأسرة تمتلك قدرة عالية على معالجة التحديات المعاصرة، إذا قُدمت بروحية واعية تجمع بين العمق العقدي والواقعية الاجتماعية.
انظر أيضاً:
الحوزة العلمية: الحرب الناعمة تهدد الجيل القادم وتشكل خطراً على الأسرة
