Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العناوينفعاليات المرفأ

ندوة تحت عنوان: “تأثير السير الزمني على تفسير القرآن الكريم”

نظّم مرفأ الكلمة للحوار والتأصيل الإسلامي ندوة فكرية مميزة تحت عنوان: “تأثير السير الزمني على تفسير القرآن الكريم”،
قدّمها سماحة الشيخ الدكتور هاشم أبو خميسن، المتخصص في علوم القرآن والحديث والتفسير، والمهتم بإبراز أثر اللغة والثقافة في قراءة النصوص الدينية.


مقدمة الندوة:

منذ اللحظات الأولى، شدد الشيخ على أهمية إدراك العلاقة بين التحوّل الثقافي الزمني وبين طبيعة التلقي القرآني.
وأوضح أن كثيرًا من الألفاظ التي وردت في القرآن، رغم ثباتها نصًا، تتأثر في فهمها وتفسيرها بتغيّر الزمن والسياق.
وهنا برزت أهمية الفكرة المركزية في الندوة:
أن السير الزمني ليس مجرّد خلفية تاريخية، بل عنصر فاعل في التأثير على دلالة المعنى.


محاور الندوة:

1. الثقافة العربية وعلاقتها بالقرآن الكريم

أشار الشيخ إلى أن الثقافة العربية في زمن النزول شكّلت الإطار المرجعي الأول لفهم القرآن.
ومع تطور الزمان، بدأت المفردات تأخذ دلالات إضافية أو مغايرة، وهو ما يُحتّم على المفسر المعاصر أن يعي هذا التحوّل بدقة.
وبذلك، يصبح فهم السياق اللغوي والثقافي شرطًا ضروريًا للدخول إلى عالم التفسير الواعي.

2. فكرة التأثير الزمني على التفسير القرآني

ثم تناول الشيخ مفهوم الزمن بوصفه عاملًا في التغيير الدلالي، حيث أوضح أن تراكم التجربة الحضارية يؤدي إلى تغيّر في طبيعة التلقي.
فعلى سبيل المثال، قد تتغير نظرة الإنسان إلى لفظٍ ما بين قرنين من الزمن،
ولهذا، فإن المفسر الذي يتجاهل هذا التبدّل، قد يقع في إسقاطات غير دقيقة على المعنى الأصلي.

3. تطبيقات عملية من القرآن الكريم

في هذا المحور العملي، عرض الشيخ نماذج حية من الألفاظ التي تغير معناها أو توسعت دلالتها مع مرور الزمن.
وتوقف عند كلمات مثل: (الرق، اللباس، الفتنة، وغيرها)،
مبينًا أن معناها في عهد النبي (ص) يختلف جزئيًا أو كليًا عن ما يفهمه القارئ اليوم.
ومن هنا، دعا إلى ضرورة اعتماد منهج لغوي-تاريخي يراعي هذا الامتداد الزمني عند تفسير النص.


مضامين الندوة في نقاط:

  • الزمن يؤثر على دلالات الألفاظ، وليس فقط على فهم السياق.
  • ضرورة إدراك الفرق بين المعنى المعجمي والمعنى التداولي لكل مفردة قرآنية.
  • أهمية الجمع بين الثبات النصي والمرونة التأويلية.
  • التفسير الحديث لا يمكن أن يستغني عن فهم علمي للتغيرات اللغوية والثقافية.
  • نماذج من ألفاظ قرآنية تطورت دلاليًا، مما يستدعي التحقق قبل إصدار الحكم أو التفسير.

الخاتمة:

اختتم الشيخ الدكتور هاشم أبو خميسن الندوة بدعوة صريحة إلى تحرير التفسير من الجمود اللفظي والانفتاح على مناهج علمية رصينة تُعيد لكتاب الله حيويته في ضوء تطور اللغة واحتياجات العصر.
كما أكد أن السير الزمني ليس تهديدًا للنص، بل فرصة لفهمه بعمق يتجاوز التكرار والتقليد.
وقد لاقت الندوة تفاعلًا لافتًا من النخبة الأكاديمية وطلاب العلوم الشرعية، الذين رأوا في هذا الطرح مدخلًا مهمًا نحو تجديد منهج التفسير.

أنظر أيضًا:

التفسير العلائمي وأسئلة وأجوبة حوله

وظائف تلاوة القرآن وأسرارها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى