Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العناوينفعاليات المرفأ

ندوة فكرية: “النهضة الحسينية – دراسة تحليلية للأسباب والخصائص والآثار المستدامة”

في بداية الندوة، أشار السيد الحكيم إلى أن النهضة الحسينية لا يمكن اختزالها في إطارٍ عاطفي أو زمني محدود، بل يجب التعامل معها كمشروع إنساني إلهي ممتد، تتداخل فيه الأبعاد السياسية، والروحية، والاجتماعية.
انطلاقًا من هذا الفهم، قُسّمت الندوة إلى ثلاث محاور رئيسية، هدفت إلى تقديم قراءة شاملة لفهم هذه النهضة الخالدة.


محاور الندوة:

1. شرح أسباب النهضة الحسينية وسياقاتها:

استعرض المحاضر السياقات التي أحاطت بقيام الإمام الحسين (عليه السلام)، مؤكدًا أن هذه النهضة لم تكن قرارًا لحظيًا، بل جاءت نتيجة تراكمات تاريخية وسياسية وعقدية.
ومن هذا المنطلق، أشار إلى دور الانحرافات التي أصابت الأمة بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله)، والتي أدت إلى خلق واقع يتطلّب ثورة إصلاحية حاسمة.

2. السمات الفريدة للنهضة الحسينية:

ركّز السيد الحكيم على الخصوصيات المنهجية والأخلاقية التي ميّزت كربلاء عن أي حركة إصلاحية أخرى.
وقد تمثّلت أبرز تلك السمات في:

  • أولاً: انطلاق النهضة من تكليف شرعي واضح المعالم.
  • ثانياً: الترابط العميق بين الهدف والموقف، حيث لم تنفصل الوسيلة عن الغاية.
  • وأخيراً: البعد الإنساني والعالمي في خطاب الإمام الحسين، والذي تجاوز الحدود المذهبية والجغرافية.

3. استدامة الآثار والتجليات التاريخية والاجتماعية والفكرية:

في هذا المحور، بيّن المحاضر كيف تحوّلت كربلاء إلى مدرسة حية تؤثر في الأجيال المتعاقبة، وتعيد إحياء مفاهيم العزة والكرامة والعدل في وعي الأمة.
كما ناقش آثار النهضة على الوجدان الشيعي، والوعي الإسلامي، والحركات الإصلاحية الحديثة.


مضامين رئيسية تناولتها الندوة:

  • أهمية دراسة النهضة الحسينية منهجيًا، لا شعاريًا.
  • دور كربلاء في تشكيل الهوية الرسالية للمجتمع.
  • ضرورة الاستفادة من الدروس الحسينية في مواجهة التحديات المعاصرة.
  • كيف يتحقق النصر من خلال التضحية الواعية والصمود المستند إلى التكليف.

الخاتمة:

بالتأكيد شهدت الندوة حضورًا نوعيًا من الباحثين وطلبة العلم، وتفاعلت الحوارات والمداخلات مع عمق الطرح، مما أضفى على اللقاء بُعدًا تفاعليًا غنيًا.
وفي الختام، شدد السيد منذر الحكيم على أن النهضة الحسينية لا تزال مصدر إلهام للثائرين من أجل العدالة والحق، وأن دراستها بعمق هي مسؤولية فكرية تقع على عاتق كل جيل.

أنظر أيضاً:

ماهية القيم الإلهية في النهضة الحسينية

من بركات إقامة العزاء الحسينيّ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى