"معالم المدرسة الأخلاقية والروحية للإمام الخميني (قدس سره)"
بمناسبة حلول ذكرى رحيل الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره)، أقام مرفأ الكلمة للحوار والتأصيل الإسلامي ندوة علمية حملت عنوان:
“معالم المدرسة الأخلاقية والروحية للإمام الخميني (قدس سره)”،
وذلك ضمن اهتمامه المستمر بتسليط الضوء على التجارب الفكرية والروحية المؤثرة في تاريخ الإسلام المعاصر. وقد شارك في الندوة سماحة الشيخ هادي اللواتي من سلطنة عمان، والذي يُعرف باشتغاله على الفكر العرفاني والديني الحديث عموماً وفكر الإمام الخميني على وجه الخصوص.
تمهيدًا للندوة،
بدأ الشيخ اللواتي كلمته بعرض مجموعة من روائع كلمات الإمام الخميني (قدس سره)، حيث أضاء من خلالها على البعد الروحي العميق في شخصية الإمام. ومن هنا، شدد على أن الإمام، رغم مكانته الدينية والسياسية الرفيعة، فإنه تميّز بتواضع فريد يعكس سمو النفس وصدق السلوك.
محاور الجلسة كانت كما يلي:
أولًا: عرض شامل لتراث الإمام الأخلاقي والعرفاني
في هذا المحور، تناول الشيخ اللواتي المؤلفات الأخلاقية والعرفانية التي خطّها الإمام الخميني، مثل سر الصلاة والآداب المعنوية للصلاة.
ومن خلال ذلك، أوضح كيفية الجمع بين البناء الداخلي للفرد والتغيير المجتمعي.
كما أنه، أشار إلى العلاقة بين تهذيب النفس وممارسة العمل الثوري الواعي.
ثانيًا: خصائص ومعالم المدرسة العرفانية للإمام الخميني (قدس سره)
انتقل الحديث إلى ملامح المدرسة الأخلاقية والعرفانية التي أسسها الإمام. وعليه، تم توضيح ما يلي:
- التركيز على إخلاص النية.
- حضور القلب في العبادة.
- ربط السلوك الفردي بالمسؤولية المجتمعية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الشيخ اللواتي إلى خصوصية هذا الاتجاه العرفاني كونه عمليًا وقريبًا من حياة الناس اليومية.
ثالثًا: تأملات نظرية وعملية في المنهج العرفاني والفلسفي للإمام
من ناحية أخرى، ناقش الشيخ اللواتي كيف استطاع الإمام الخميني أن يوائم بين النظرية والممارسة.
إذ بينما ارتكز فكره على أصول فلسفية راسخة، فإنه في الوقت نفسه حرص على توجيه هذه المفاهيم لخدمة قضايا المجتمع.
وعلى هذا الأساس، أكد المحاضر أن العرفان في مدرسة الإمام ليس عزلة، بل حركة نحو التغيير الذاتي والاجتماعي معًا.
خاتمة الندوة:
في ختام الجلسة، تفاعل الحضور مع المحاور المطروحة، وقدموا مداخلات أغنت النقاش.
وعلى وجه الخصوص، برز الاهتمام بكيفية الجمع بين العرفان والعمل السياسي.
وختامًا، أوضح المحاضر أن الإمام الخميني (قدس سره) قدم نموذجًا متكاملًا في القيادة الروحية والثورية، حيث امتزجت في شخصه القيم الدينية مع رؤى التغيير الواقعي.