إذا فتحنا كتب التفسير فلن نستطيع إيجاد أي تفسير يعتمد على أفكار التفسير الاجتماعي بشكل ممنهج ودقيق. فكلما سنجده هو بعض الأفكار العشوائية المشتتة هنا وهناك. وأقرب ما يمكن أن نجد إلى التفسير الاجتماعي هو تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي الذي هو تفسير فلسفي اجتماعي.
أحد أسباب تهميش هذا النوع من التفسير هو مهجورية أداء القرآن. لأن القرآن له أداء وفعل وتأثير وله دور بنّاء، وهذا الدور نحن أهملناه مع الأسف. فهذا الجيل لا يستفيد من القرآن، وهو غير قادر على صنع مجتمعه على أساس القرآن. لأن التفسير الاجتماعي لا يعطى تلك الأهمية. وهذا مما يتسبب في ابتعاد الناس عن القرآن شيئاً فشيئاً لأن القرآن ليس له دور عملي بنّاء في المجتمع..