مداخلات حول الجدل المذهبي بين المسلمين
هناك من المخالفين لا يجادلون من اجل الوصول إلى الحقيقة. وإنما يجادلون للتغلب بقوة السب والشتم والتهريج على الطرف المقابل، ولا يريدون الوصول إلى الحقيقة. وهذا النمط من المخالفين الحوار معهم لا يجدي نفعاً كما قال الله تعالى (وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ). فالحوار هنا لا يكون للتأثير في الطرف المقابل، وإنما يكون للتأثير في المستمع المشاهد. ويفضل أن لا يقحم المحاور نفسه في مثل هذه النقاشات التي تكون مع أشخاص معاندين لا يريدون الوصول إلى الحقيقة. كما قال الله تعالى في القرآن الكريم (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).
أما من يستحق أن ننقاشه ونحاوره من المخالفين، هو طالب الحق، الذي يبحث عن الحقيقة ويحاول الوصول إليها. فهذا من يجب أن نعطيه من وقتنا ونحاوره حتى يصل إلى الحقيقة ويهتدي بإذن الله.