ندوة فكرية بعنوان “منبر الحسين (ع) بين الأصالة وضرورات التجديد”
أقام مرفأ الكلمة للحوار والتأصيل الإسلامي ندوة فكرية بعنوان:
“منبر الحسين (عليه السلام) بين الأصالة وضرورات التجديد”،
استضاف فيها الخطيب الحسيني الشيخ مصطفى الأنصاري، وذلك في إطار اهتمام المرفأ بتطوير الخطاب الديني ومواكبته لاحتياجات الواقع الثقافي والاجتماعي المعاصر.
محاور الندوة:
أولًا: من البلاغة إلى التأثير، هل تغير جمهور المنبر؟
ناقش الشيخ الأنصاري التحولات التي طرأت على جمهور المنبر الحسيني، ومدى اختلاف توقعات المتلقين اليوم مقارنة بالأجيال السابقة، مؤكدًا على أن تطور وعي الجمهور يستدعي خطابًا أكثر وُضوحًا وعمقًا وتأثيرًا.
ثانيًا: بين النص والتحليل، تجديد أدوات الخطاب:
في هذا المحور، تم التوقف عند الحاجة إلى تجاوز النقل الحرفي للنصوص نحو قراءتها وتحليلها بأساليب أكثر مرونة ومواكبة، مع التركيز على ضرورة معاصرة الخطاب الديني لثقافة الناس وتجديد الأدوات المنبرية بما يلائم المتغيرات المعرفية والاجتماعية.
ثالثًا: المنبر وتحديات الإعلام، من المنبر الخشبي إلى الشاشات:
تطرق النقاش إلى التحديات التي تواجه الخطيب الحسيني في عصر الإعلام المفتوح، بما في ذلك التعامل مع المتصيدين في وسائل التواصل، ومواجهة النقد السريع والمجتزأ، وأهمية التهيؤ المهني والفكري للخطيب في هذا السياق. كما أشار إلى دور المنبر الحسيني في قضايا الأمة ووظيفته في ارتقاء الوعي الثقافي والديني للمجتمع.
نقاط رئيسية تناولتها الندوة:
- معايير التأثير في الخطاب الديني المعاصر.
- مسؤولية الخطيب في المزج بين الأصالة والتجديد دون الإخلال بجوهر الرسالة.
- أهمية الموازنة بين النصوص الدينية وتحليل الواقع.
- إعادة تعريف وظيفة المنبر كمنصة وعي لا مجرد أداة وعظ.
الخاتمة:
شهدت الندوة حضورًا متنوعًا من الباحثين والخطباء وطلبة العلم، وفتحت بابًا مهمًا للحوار حول تطوير منبر الحسين بما يحفظ أصالته ويجعله أكثر قدرة على التأثير في وجدان الناس وعقولهم. وقدّم الشيخ مصطفى الأنصاري رؤية واقعية تستفيد من التجربة الحسينية وتستنطقها في ضوء تحديات الحاضر.